يعيش البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة المخضرم، واحدة من أكثر الفترات غموضًا في مسيرته مع النادي الكتالوني، رغم ارتباطه بعقد يمتد حتى يونيو 2026. وتشير تقارير صحفية إسبانية إلى أن إدارة البارسا تدرس بجدية إنهاء حقبته مع الفريق وعدم المضي في تجديد الثقة به، في ظل تقدمه في العمر ورغبتها في ضخ دماء جديدة بخط الهجوم.
يلا شوت ليفاندوفسكي، الذي أتم عامه الـ37 في أغسطس الماضي، كان صفقة كبيرة لبرشلونة منذ انتقاله من بايرن ميونيخ عام 2022. فقد نجح في موسمه الأول بتسجيل 23 هدفًا في الدوري الإسباني، قبل أن يرفع رصيده إلى 42 هدفًا خلال الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك. ورغم هذه الأرقام المميزة، يرى بعض مسؤولي النادي أن استمرار الاعتماد عليه كمهاجم صريح يمثل مخاطرة في مشروع إعادة البناء الرياضي للفريق.
وتدور في أروقة النادي أسماء بدائل محتملة، على رأسها السويدي ألكسندر إيزاك (نيوكاسل)، السويدي دافيد جيوكيريس (سبورتنغ لشبونة)، والأرجنتيني جوليان ألفاريز (مانشستر سيتي). لكن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها برشلونة تجعل من إبرام مثل هذه الصفقات الكبيرة أمرًا معقدًا للغاية في الوقت الحالي.
من جانبه، يضع المدرب هانز فليك خططًا تكتيكية جديدة، قد تمنح فيران توريس فرصة أكبر للعب في مركز المهاجم الصريح، خاصة أنه أظهر فعالية هجومية واضحة بعد أن سجل هدفين في ثلاث مباريات خلال غياب ليفاندوفسكي. وهو ما يعزز فكرة أن الفريق يتجه نحو منح مساحة أكبر للشباب في المرحلة القادمة.
برشلونة يبدو اليوم أمام معادلة صعبة: الاستفادة من خبرة ليفاندوفسكي وقيادته الهجومية، أو البدء فعليًا في مشروع تجديد الصفوف والهجوم بدماء جديدة تضمن مستقبل الفريق على المدى الطويل. وفي ظل الوضع المالي الحرج، يبقى مصير المهاجم البولندي معلقًا بين الاستمرار المؤقت أو الرحيل المبكر، في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة.